إن الحمد لله ، نحمده ، ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات
]أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .
لا معنى للحياة بلا طموح...ولا حياة للإنسان بلا أمل... ولا طعم لها بلا عذاب...فعالم الذكريات صعب لكن لابد منه..
.فأبحري يا ذاكرتي ...أبحري... فقاربك هو التفكير... و شراعك هو الورق...و مجدافك هو القلم...
أعلم أن قطع التذكرة صعب ... والسفر بها أصعب... لكن ما باليد حيلة... نعم تألمت أعرف ذلك...
أصبحت كل أيامي سوداء... أكيد ... لكن سأظل أنتظر وأنتظر ... ربما سيأتي يوم و تفتح عيناي ...
لأجد نفسي أمام نهر الحياة... و ابتسامات الأمل ترتسم على وجه الدنيا ... لتعبد لي طريقا جديدا ...
طريق الفلاح والنجاح...مهما كانت غابات الأحزان و الأوجاع كثيفة و كبيرة...لكن يبقى الطموح دائما هو الأقوى...
وأنا أنتظر وأقول يا ليت ....يا ليت... يا ليت....
أبدأ كلامي بـــــــــ:
ما كل ما يتمنى المرء يدركه .. تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
كلٌّنا نطمح لبلوغ أهداف رسمناها في عقولنا ... وأشياء تمنيناها منذ صغرنا ...
لكن قد تأتي عقبات أو أزمات تغير مجرى تاريخنا ... وفي عالم مجهول طريقه صعب ومعقد تضعنا ...
مما تجعل عصابات اليأس تتسلل إلينا... وجيش الإحباط يتأهب لغزو أجسادنا ...
فنصاب بخيبة أمل كبيرة والتي تدمر مجداف تفاؤلنا وأملنا ...فيتوقف عن السير قارب أحلامنا...
و تأتي عواصف الأحزان لتحطمنا ... وبعدها أمواج الآلام لتغرقنا ... فيحكم الإحباط سيطرته كليا علينا ...
فنصبح لا نرى إلا الظلام حولنا...فهنا وفقط تطفو ا على السطح شجاعتنا ...
لتبين قوة صبرنا وتحملنا ... وترفع راية شموخ صلابتنا ...
ونبحث عن مستقبل مشرق لغدنا ... وعن ضوء ساطع ينير صفحتنا ...
ويكتب عليها أسطر بيضاء نقية كنقاء قلوبنا ... فلطالما تمنينا وحلمنا بشروق شمسنا ...
وذهاب هذا الظلام عنا .... أعزائي الأعضاء مررنا جميعا بأوقات سعيدة وأخرى مؤلمة حزينة ...
وتمنينا أن نعيش حياة جميلة ... يكسوها راحة البال والحب والهناء ...
لكن بطبيعة الحال كانت هناك أوقات سجل فيها اليأس أهدافا في مرمانا ...
وتغلب علينا في مرات عديدة ..
. فسألت نفسي كثيرا كيف لي أن أتغلب على هذا اليأس وهل هو أقوى من طموحي...
أم أن ضعفي من يجعله قوي...لقد مررت بأناس استسلموا لأول هدف ...
أصيبوا بالإحباط والفشل من أول خطأ سواء أكان من دفاعهم أو هجومهم ...
وتصبح كلمات التشاؤم تتناقل على ألسنتهم نحن دائما هكذا الحياة مديرة وجهها عنا لن تمنحنا إلا الألم ...
وآخرون يحاولون لمرات عديدة ... لكنهم يستندون لأفكار من سبقهم عند الخسارة في أول شوط ...
ونسو أن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة... وآخرون حاولوا وحاولوا إلى أن انتهت المباراة بفوزهم ...
فهذا النوع هو المثابر الذي يحقق نجاحا دائما ... انه المغامر الطموح الذي لا يسقط عند أول تعثر له ...
ودائما يتمنى ويأمل المزيد من النجاح ... فالحياة تطلب منك أن تعمل بجد وتتعب ...
كي تنجح وتتحصل على ثمار ما زرعت ...
ويجب أن توسع دائرة طموحك لتختصر الوقت والجهد لتنال ما كنت تأمل له ...
فلولا هذا الطموح لما اكتشفت الكهرباء ولما صنع الحاسوب ...
وغيره من الاختراعات والأجهزة الالكترونية التي سهلت علينا الاتصال والعمل والعيش في كل المجالات ...
فكل هذا التقدم لم يأتي من اليأس والفشل ...
ولو كانوا من سبقونا متشائمين وليست هناك طموحات وأحلام...
لنحن اليوم في ذلك العصر ولا توجد كل هذه المنتجات الجديدة ...
وأخيرا يجب أن نسعى دوما لتحقيق آمالنا وهذا من خلال النظرة الايجابية للحياة وعدم التشاؤم ...
وأن يكون هناك شيء اسمه تحدي فهو يولد العزيمة ...
والعزيمة تولد العمل والجهد وهذا الأخير ينتج عنه النجاح ... وبينهم صراع دائم للأمل واليأس ...
وأنت من تضع النتيجة وتقرر من سيفوز ... فالناجحون دوما كانوا يحلمون...
فضع طموحا أنت أيضا وأحلم وان شاء الله ستكون من الناجحين ...
أصدقائي الأوفياء هذه مساحة ذهبية لآرائكم وردودكم المميزة