من الملاحظ أن سورة الكهف بدأت بذكر القرآن
(الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب)
كما اختتمت بذكر القرآن
( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي..)
مما يدل على أن القرآن هو العاصم من الفتن إن تدبرناه
وجعلنا منه منهج حياة
وفي الحديث الصحيح: "تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما؛ كتاب الله وسنة رسوله"
والمتأمل في سورة الكهف
التي تدور حول النجاة من الفتن
يقف على أن الخيط الذي يجمع بين القصص الأربع:
قصة أصحاب الكهف
وصاحب الجنتين
وموسى والخضر
وذي القرنين
آية 50
التي جاءت بين القصص لتخبرنا أن عدو الله إبليس هو وراء كل فتنة
تأمل:
( أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو )
فهل من المعقول أن تستبدلوا ولاية الله بولاية عدو ربكم
الشيطان ؟
حاشاكم وعصمنا الله وإياكم من الشيطان
فائدة:
سئل فضيلة الشيخ ابن العثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ : هل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة سنة؟
فأجاب فضيلته بقوله: قراءة سورة الكهف يوم الجمعة سنة
ورد فيها فضل بأنه يضيء له من النور ما بينه وبين الجمعتين
وفي رواية: سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء، يضيء له يوم القيامة، وغفر له ما بين الجمعتين
.مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين - (ج 16 / ص 89