التدريس المعاصر

إن التدريس المعاصر ـ بالإضافة لكونه علما
تطبيقيا انتقائيا متطورا ـ هو عملية تربوية هادفة وشاملة ، تأخذ في الاعتبار كافة
العوامل المكونة للتعلم والتعليم ،
ويتعاون خلالها كل من المعلم والتلاميذ ، والإدارة المدرسية ، والغرف الصفية ،
والأسرة والمجتمع ، لتحقيق ما يسمى بالأهداف التربوية ، والتدريس إلى جانب ذلك
عملية تفاعل اجتماعي وسيلتها الفكر والحواس والعاطفة واللغة .

والتدريس موقف يتميز بالتفاعل بين طرفين ،
لكل منهما أدوار يمارسها من أجل تحيق أهداف معينة ، ومعنى هذا أن التلميذ لم يعد
سلبيا في موقفه إذ إنه يأتي إلى المدرسة مزودا بخبرات عديدة ، كما أن لديه تساؤلات
متنوعة نحتاج إلى إجابات . وهو فى حاجة أيضا إلى تعلم مهارات القراءة والاستماع ،
والنقد ، وإصدار الأحكام . و لذلك وضعت قوانين لكي يكون هناك احترام بين الجميع في
المؤسسة التربوية لكي تكون العملية صحيحة ، و لأجل ذلك وضعت قوانين تحمي حقوق
الجميع و تظهر لهم مسؤولياتهم يسمى بميثاق أخلاقيات التدريس.

استنادا إلى أحكام الشريعة السمحاء التي تدعو إلى حسن
الخلق ونبذ الأحقاد.. وإلى أحكام ومبادئ العمل الرياضي التي ينطلق منها كل عمل
لخير البشرية والإنسانية.. وللأثر الكبير للرياضة والإعلام في نشر ثقافة التنافس
الشريف والأخلاق الحميدة الذي نص على تعزيز الوحدة الوطنية كواجب على
الجميع...وتمنع الدولة كل ما يؤدي للفرقة والفتنة والانقسام.. ونص كذلك على أن
تلتزم وسائل الإعلام والنشر وجميع وسائل التعبير بالكلمة الطيبة وأنظمة الدولة
وتسهم في تثقيف الأمة ودعم وحدتها.. ويحظر ما يؤدي إلى الفتنة أو الانقسام أو يمس
بأمن الدولة وعلاقتها العامة أو يسيء إلى كرامة الإنسان وحقوقه... ولأن الرياضة من
أهم أدوات غرس القيم الإسلامية والأخلاق الحميدة.. ولها الأثر الكبير في نفوس كافة
شرائح المجتمع... وتنعكس أقوال رؤساء الأندية وأعضاء مجالس إداراتها على اللاعبين
والجماهير سلباً أو إيجاباً على مظاهر التنافس الشريف والأخلاق الحميدة من خلال
اللعب النظيف واحترام المنافسين وجميع من يلعب في الوسط الرياضي وكافة شرائح
المجتمع.. وهو ما تؤكد وتعمل على ترسيخه جميع القوانين والمواثيق الرياضية وتعمل
على حسن التقيد به جميع الاتحادات الرياضية والإقليمية والقارية والعالمية...
وكذلك اللجان الأولمبية والعالمية.. ولترسيخ هذا المبدأ وتأكيد العمل والالتزام به
في الوسط الرياضي وضع ميثاق الشرف الأخلاقي الرياضي حتى لا يحصل تشابك بين الفرق.

» مهنة التدريس