بسم الله الرحمن الرحيمتفسد طفولة الأطفال وترتبك حياتهم عندما يجدون أنفسهم فجاه في حقل التوتر الذي ينشا بين والديهما يؤدي إلى انفصالهم وابرز وجوه المعاناة هو حرمانهم كليا أو جزئيا من عطف احد الأبوين ورعايته وحنانه فيوثر ذلك على المسار الصحيح لسلامه نموهم ويذهب بالكثيرين منهم نحو الانحراف ويوكد خبراء علم النفس الاجتماعي وأخصائيو الطب النفسي إن المشاكل الاسريه بما فيها الطلاق تؤثر بصفه سلبيه على الأولاد وان الأطفال كثيرا مايشعرون بالذنب لاعتقادهم بأنهم مسئولون عن انفصال والديهما عن بعضهما البعض.
ويعاني أطفال الأزواج المطلقين من أضربات نفسيه وسلوكيه كالخوف والقلق والعصبية والشعور بالوحدة والانطواء والاكتئاب واضربات النوم والكوابيس والسلوك العدائي تجاه إفراد العائلة والآخرين.ناهيك عن مسائل أخرى سلبيه كصفات أخلاقيه وسلوكيات سيئة قد يكتسبونها من هنا أو هناك نتيجة غياب الراعي الرسمي لهم،ومنها الكذب والسرقة والفشل الدراسي وتدهور حالتهم الصحية.
وكثيرا ماتسبق مواضيع الطلاق بين الزوجين مشاكل ومشاحنات قد تكون قويه وصعبه تصل في بعض الحالات منها إلى العنف الأسري الضرب وهذا الأمر يعد احد الجوانب التي قد تترك أثرا سلبيا كبيرا على مستقبل الطفل الاجتماعي خصوصا الفتيات فهن أكثر استعداد للاصابه بالاضطرابات النفسية مثل الانفصام الشخصية وغيره من الإمراض النفسية الخطيرة.
أطفال الشوارع ضحايا أم مجرمون:
وبالنظر إلى اثر تفكك الأسرة على الطفل فان الطلاق يعتبر من ابرز الظواهر الاجتماعية الأكثر فرز لظاهره أطفال الشوارع الذين ينتشرون في الطرقات والازقه والجولات،أو يلتحقون في السوق بإعمال شرعية كانت أو إجرامية وينقطعون عن صفوفهم الدراسية .
وان معظم أطفال الشوارع هم أطفال نتاج لحالات طلاق وهم أولاد عصفت الأزمات والمشاكل الأسرية بيوتهم العائلية وتخلى عنهم الأب أو إلام أو كلاهما في بعض الحالات وهكذا تتجاوز عواقب ومساوي تجربه الطلاق حدود ماكان مفترضا بان يكون شخصا فقط لتكون لها انعكاسات سلبية على المجتمع بأسره.
وعلى اعتبار إن مرحله المراهقة واحده من المراحل العمررية التي يمر بها الطفل بأنها خطره وتستوجب الاهتمام ومتابعه المراهق النش في هذه الفترة فكيف إذا مر الطفل بهذه المرحلة ولايجد أثناها من ينهاه عن هذا السلوك أو يوجهه نحو ذلك،الأمر الذي يدفعه في نهاية المطاف إلى الانحراف أخلاقيا ليوثر على مستقبله من جميع النواحي الأخرى والتعليمية والنفسية أيضا.
الطفل جزء رئيس في الوحدة الأسرية:
إن الطفل كجزء رئيس في الوحدة الأسرية يتأثرا تأثيرا مباشرا بما قد تتعرض له هذه الوحدة من مشكلات وتمزقات وفي مقدمه ذلك الطلاق وقد يكون تأثره سلبيا يعود عليه بالضرر وعلى الأسرة ثم المجتمع بصوره عامه.
هذا مااكدته دراسة عربيه أجريت موخرا عن الحرمان العاطفي وعلاقته بالاضربات النفسية لدى أطفال الأزواج المطلقين والتي أظهرت وجود علاقة مباشره بين حاله طفل وبين والاضربات النفسية وكذا بالاضربات الغذائية وغيرها من الإغراض سواء كانت موقته اومزمنه.
والطلاق يعتبر من أكثر الحالات تأثيرا في الأطفال لما قد ينشا لدى الطفل من صراع داخلي نتيجة انهيار الحياة الأسرية التي كان يعيش فيها الأمر الذي يحمل الطفل أو الطفلة دوافع عدائية تجاه الأبوين وكذا باقي إفراد المجتمع.
ويفترض تدريب الطفل على وسائل تعبير عن معاناته النفسية كالتعبير الشفوي بالحوار حتى يتمكن تدريجيا من التخلص من العوارض المرضية.
وعلى المسئول على المجتمعات ودور منظمات المجتمع المدني إزاء هذه الشريحة في القيام بإيوائهم وردوهم إلى ذويهم وتعليمهم الدراسي وإنشاء مراكز نفسية واجتماعية عربية متخصصة في علاج المشكلات الأسرية واابرزها الطلاق